منتدى الوحش المخيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى افلام الكرتون الانمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزوة بدر الكبرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 103
تاريخ التسجيل : 04/06/2008

غزوة بدر الكبرى Empty
مُساهمةموضوع: غزوة بدر الكبرى   غزوة بدر الكبرى Icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2008 1:05 pm

وهي أوّلُ حرب كان بها الامتحانُ ، وملأت رَهْبَتُها صدورَ المعدودين من المسلمين في الشجعان ، وراموا التاخّرَ عنها لخوفهم منها وكَراهتهم لها، على ما جاء به مُحكم الذِكر في التبيان ، حيثُ يقول - جلّ جلاله - فيما قصّ به من نبأهم على الشرح والبيان (كَمَا اَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ باِلحَقِّ وَاِنَّ فَريقأ مِنَ اْلمؤمِنينَ لَكَارِهُونَ *يُجَادِلُونَكَ في الحق بَعْدَ مَا تَبَينِّ كَاَنَّمَا يُسَاقوُنَ اِلَى المَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ) في الآي المتصلة بذلك الى قوله تعالى : (وَلاَ تَكَوُنوا كَآلَّذينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ ألنّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ أللّه وَأللّه بمَا يَعْمَلوُنَ محيطٌ ) إِلى آخر السورة . فإنّ الخبرَعن أحوالهم فيها يتلُو بعضه بعضاً، وإن اختلفت ألفاظُه واتّفقت معانيه . وكان من جملة خبر هذه الغزاة، أنّ المشركين حضروا بدراً مُصرِّين على القتال ، مُستظهِرين فيه بكثرة الأموال ، والعَدَد والعُدّة والرجال ، والمسلمون إذ ذاك نفر قليل عددهم هناك ، حضرتْه طوائفٌ منهم بغير اختيار، وشَهِدَتْه على الكُرْه منها له والاضطرار، فتحدَّتْهم قريش بالبِراز ودَعَتْهم إلى المُصافّة والنِزال ، واقترحَتْ في اللقاء منهم الأكفاء ، وتطاولت الأنصارُ لمبارَزَتهم فمنعهم النبي صلّى اللّه عليه وآله من ذلك ، وقال لهم : «إنّ القومَ دَعَوْا الأكفاء منهم» ثمّ أمر علياً أميرَ المؤمنين عليه السلام بالبرُوز إليهم ، ودعا حمزةَ بن عبد المطّلب وعُبَيْدَة بن الحارث - رضي اللّه عنهما- أن يَبْرُزا معه . فلمّا اصطفُّوا لهم لم يُثْبِتهم القوم ، لأنهم كانوا قد تَغَفروا فسألوهم : من أنتم ،فانْتَسَبوا لهم ، فقالوا : أكْفاءٌ كِرامٌ . ونَشِبَتْ الحربُ بينهم ، وبارز الوَليدُ أميرَ المؤمنين عليه السلام فلم يُلَبِّثه حتّى قتله ، وبارَزَ عُتْبَةُ حمزةَ - رضي اللّه عنه - فقتله حمزة ، وبارز شَيبةُ عُبَيدةَ ـ رحمه الله - فاختلفت بينهما ضربتان ، قَطَعت إحداهما فخِذَ عُبَيدة، فاستنقذه أميرُ المؤمنين عليه السلام بضربة بَدَر بها شَيْبَة فقتله ، وشرَكَه في ذلك حَمْزَة- رضوان اللّه عليه - فكان قتل هؤلاء الثلاثة أوّل وَهْن لَحِق المشركين ، وذُلٍّ دَخَل عليهم ، ورَهْبةٍ اعتراهم بها الرعْب من المسلمين ، وظَهَر بذلك أماراتُ نصر المسلمين . ثمّ بارز أميرُ المؤمنين عليه السلام العاصَ بن سعيد بن العاص ، بعد أن أحجم عنه من سواه فلم يُلَبّثه أن قتله . وبَرَز إليه حَنْظَلةُ ابنُ أبي سفيان فقتله ، وبَرَز بعده طُعيْمَةَ بن عَدِيّ فقتله ، وقتل بعده نَوْفَلَ بنَ خُوَيْلِد - وكان من شياطين قريش - ولم يزل عليه السلام يقتل واحداً منهم بعد واحد، حتى أتى على شَطْر المقتولين منهم ، وكانوا سبعين قتيلاً تولّى كافّة من حَضَرَ بدراً من المؤمنين مع ثلاثة آلافٍ من الملائكة المسوّمين قتلَ الشَطْر منهم ، ّوتولّى أمير المؤمنين قتلَ الشَطْر الآخر وحده ، بمعونة اللة له وتوفيقه وتاييده ونصره ، وكان الفتحُ له بذلك وعلى يديه ، وختم الأمر بمناوَلة النبي صلّى اللّه عليه وآله كفّاً من الحَصى ، فرمى بها في وجوههم وقال : «شاهَت الوجوه» فلم يبقَ أحدٌ منهم إلاّ ولّى الدُبر لذلك منهزمأ، وكفى الله المؤمنين القتال بامير المؤمنين عليه السلام وشُرَكائه في نُصرْة الدين من خاصّة (آل الرسول ) - عليه وآله السلام - ومن أيّدهم به من الملائكة الكرام عليهم التحية والسلام كما قال اللّه عزّ وجلّ Sadوكفى اللّه المؤْمِنينَ الْقِتَالَ وكَانَ أللّه قَوِيّاً عَزيزاً) .

وقد أثبت رواة العامّة والخاصّة معاً أسماءَ الذين تَولّى أميرُالمؤمنين عليه السلام قَتْلَهم ببدر من المشركين ، على اتّفاق فيما نقلوه من ذلك واصطلاح ، فكان ممّن سمّوه: الوَليدُ بن عُتْبة - كما قدّمناه - وكان شجاعاً جَريئاً فاتكاً وقّاحاً ، تَهابُه الرجال . والعاصُ بن سعيد، وكان هَوْلاً عظيماً تَهابهُ الأبطال . وهو الذي حادَ عنه عُمَر بن الخطّاب ، وقصّته فيما ذكرناه مشهورة. وطُعَيْمةُ بن عَدِيّ بن نَوْفَل ، وكان من رؤوس أهل الضلال . ونوفَلُ بن خُوَيلِد ، وكان من أشدّ المشركين عَداوةً لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وكانت قريش تُقدّمه وتُعَظّمه وتُطيعه ، وهو الذي قَرَن أبا بكر بطلْحة - قبل الهجرة بمكّة - وأوثَقَهما بحَبْل وعذّبهما يوماً إلى الليل حتّى سُئِلَ في أمرهما . ولمّا عَرَفَ رسولُ اللة صلّى اللّه عليه واله حضوره بدراً ، سال اللّه عزّ وجلّ ان يكفيه أمره فقال : «اللّهمّ اكفِني نَوْفَل بن خُويلِد» فقتله أمير المؤمنين عليه السلام . وزَمْعَةُ بن الأسْوَد. والحارِثُ بن زَمْعَة . والنَضْرُ بن الحارث بن عَبْد الدار. وعُميرُبن عُثمان بن كَعبْ بن تَيْم ، عمّ طَلْحة بن عُبَيداللّه . وعُثمانُ ، ومالكُ ابنا عُبَيداللّه ، أخوا طَلْحة بن عُبَيداللّه . ومسعود بن أبي أمَيّة بن المُغِيرة . وقَيْسُ بن الفاكِه بن المُغِيرة. وحُذَيْفَةُ بن أبي حذيفة بن المُغِيْرة. وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة . وحَنْظَلَة بن أبي سُفيان . وعَمْروُ بن مَخزوم . وأبو المُنذِر بن أبي رِفاعَة . ومُنَبّهُ بن الحَجّاج السَهِميّ . والعاصُ بن مُنَبِّه . وعَلقْمَةُ بن كَلَدَة . وأبو العاصِ بن قيسْ بن عَدِيّ . ومعاوية بن المُغِيرة بن أبي العاص . ولُوْذانُ بن رَبيعة . وعبدُاللّه بن المنذر بن أبي رِفاعة . ومسعودَ بن أمَيّة بن المُغِيرة . وحاجِبُ بن السائب بن ِ عويمر. وأوسُ بن المُغَيرة بن لُوْذان . وزيدُ بن ملَيص . وعاصمُ بن أبي عَوْف . وسعيدُ بن وَهْب ، حليف بني عامر. ومعاويةُ بن عامر بن عبد القَيس . وعبدُالله بن جَميل بن زُهَيْر بن الحارث بن أسَد. والسائبُ بن مالك . وأبو الحَكَم بن الأخْنَس . وهِشامُ بن أبي اُمَيّة بن المُغِيرة .
فذلك خمسة وثلاثون رجلاً ، سوى من اخْتُلِف فيه ، أو شَرِك أمير المؤمنين عليه السلام فيه غيره ، وهم أكثر من شَطْر المقتولين ببدر، على ما قدّمناه .

فمن مختصر الأخبار التي جاءت بشرح ما أثبتناه ، ما رواه شُعْبةَ، عن أبي إسحاق ، عن حارث بن مضَرّب قال : سمعت عليَّ بن أبي طالب عليه السلام يقول : «لقد حضرنا بدراً وما فينا فارسٌ غير المِقْدَاد بن الأسود ، ولقد رأيتُنا ليلةَ بدرٍ وما فينا إلاّ من نام ، غير رَسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فإنّه كان مُنْتَصِباً في أصل شجرةٍ يُصلّي ويَدْعُو حتّى الصباح» .

وروى عليّ بن هاشم ، عن محمّد بن عُبَيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع مولى رسول الله صلّى اللّه عليه واله - قال : لمّا أصبح الناسُ يومَ بدر، اصطفّتْ قريش أمامَها عُتْبَة بن رَبيعة وأخوه شَيْبة وابنهً الوَليد، فنادى عُتْبَةُ رسولَ الله صلّى اللّه عليه والهَ فقال : يا محمّد، أخْرِجْ إلينا اكفاءَنا من قريش . فَبَدر إليهم ثلاثةٌ من شُبّان الأنصار فقال لهم عُتْبَة : من أنتم ؟ فانتسبوا له ، فقال لهم : لا حاجةَ بنا إلى مبارَزتكم ، إنّما طَلَبْنا بني عمّنا. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله للأنصار: «اِرجِعوا إلى مَواقِفكم» ثمّ قال : «قُمْ يا عليّ ، قُمْ يا حمزة، قُمْ يا عُبَيْدة، قاتلوا على حقّكم الذي بَعَث اللّه به نبيَّكم ، إذ جاؤوا بباطلهم ليُطْفِؤُوا نورَ الله» فقاموا فصَفّوا للقوم ، وكان عليهم البَيْض فلم يُعْرَفوا، فقال لهم عُتْبَة : تكلّموا، فإن كنتم أكفاءَنا قاتلناكم . فقال حمزة : أنا حمزةُ بن عبد المطّلب ، أسد الله وأسد رسوله ،فقال عُتْبة : كُفوٌ كريم . وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «أنا عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب» وقال عُبيدة: أنا عُبيدة بن الحارثِ بن عبد المطّلب . فقال عُتبة لابنه الوَليد : قم يا وليد، فبرز إليه أمير المؤمنين عليه السلام - وكانا إذ ذاك أصغرِي الجماعة سنّاً - فاختلفا ضربتين ، أخطأتْ ضربةُ الوليد أميرَ المؤمنين عليه السلام واتقى بيده اليُسرى ضربةَ أمير المؤمنين عليه السلام فأبانَتْها . فرُوِي أنّه كان يذكُر بدراً وقَتْلَه الوليدَ، فقال في حديثه : «كانّي أنظُر إلى وَميض خاتمه في شِماله ، ثمّ ضرَبته ضربةً أخرى فصَرَعتُه وسَلَبتُه ، فرأيتُ به رَدْعا من خَلوق ، فعَلِمتُ أنّه قريبُ عهدٍ بعُرْس» . ثم بارزعُتبة حمزة رضي اللّه عنه فقتله حمزة، ومشى عُبيدة- وكان أسنَّ القوم - إلى شَيبة ، فاختلفا ضربتين ، فأصاب ذُباب سيف شَيبة عَضَلة ساق عُبيَدة فقَطَعَتْقا ، واستنقَذَه أميرُ المؤمنين عليه السلام وحمزةُ منه وقَتلا شيبةَ، وحُمِلَ عُبَيدة من مكانه فمات بالصَفراء . وفي قتل عُتْبةَ وشَيْبة والوليد تقول هند بنت عُتبة :

([أ] ياعين ) جُودي بدَمْع سَرِب * على خيرخِنْدِف لم يَنْقَلِب
تَداعى له رَهْطُه غُدَوةً * بنوهاشمٍ وبنوالمطّلب
يُذيقونة حَر أسيافِهم * يَجُرُّونه بعدَما قد شَجِب

وروى الحسين بن حُمَيد قال : حدَّثنا أبوغسّان قال : حدَّثنا أبو إسماعيل عُمَير بن بَكّار، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «قال أمير المؤمنين عليه السلام : لقد تعجَّبتُ يومَ بدر من جُرأة القوم ، وقد قتلتُ الوليدَ بن عُتبة وقتل حمزةُ عتبةَ وشَرِكتهُ في قتلِ شَيبة، إذْ أقبل إليّ حَنْطَلة بن أبي سفيان ، فلمّا دنا منّي ضربتهُ ضربةً بالسيف فسالتْ عيناه ، فلَزِم الأرضَ قتيلاً».

وروى أبو بكر الهُذَلي ، عن الزُهْري ، عن صالح بن كَيْسان قال : مرّ عُثمان بن عَفّان بسعيد بن العاص فقال : إِنطلقْ بنا إلى أمير المؤمنين عُمَر بن الخطّاب نتحدّث عنده ، فانطلقا ، قال : فأمّا عُثمان فصار إلى مجلسه الذي يَشتهيه ، وأمّا أنا فمِلْت في ناحية القوم ، فنظر إليّ عُمَر وقال : ما لي أراك كأنّ في نفسك عليّ شيئاً؟ أتظُنُّ أنّي قتلتُ أباك ؟ والله لوَدِدتُ أني كنتُ قاتلَه ، ولو قتلتهُ لم أعتذرْ من قتل كافرٍ ، لكننّي مررتُ به يومَ بدرٍ فرأيتهُ يَبْحَث للقتال كما يَبْحَث الثورُ بقَرْنه ، وإذا شِدْقاه قد أزْبَدا كالوَزَغ ، فلما رأيتُ ذلك هِبْتُه ورُغْتُ عنه ، فقال : إلى أين يا ابن الخطّاب ؟ وصَمَد له علي فتناوله ، فواللّه ما رِمْتُ مكاني حتّى قتله . قال : وكان عليّ عليه السلام حاضراً في المجلس فقال : «اللّهم غَفْراً ، ذَهَب الشركُ بما فيه ، ومَحا الإسلام ما تقدّم، فما لك تَهيج الناسَ ! ؟» فكَفّ عُمَر، قال سعيد : أما إنّه ما كان يَسًّرني أن يكون قاتل أبي غيرَ ابن عمّه عليّ بن أبي طالب ، وأنشا القوم في حديث اخر .

وروى محمّد بن إسحاق ، عن يزيدَ بن رُوْمان ، عن عرُوة بن الزبير: أنّ علياً عليه السلام أقبل يومَ بدر نحو طُعَيْمَة بن عَدِيّ بن نَوْفَل فشَجَره بالرُمح ، وقال له : «واللة، لا تخاصِمُنا في اللّه بعد اليوم أبداً» . وروى عبد الرَزاق ، عن مَعْمَر، عن الزُهْريّ قال : لمّا عَرَف رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله حضور نَوْفَل بن خُويَلد بدراً قال : اللّهم اكفِني نَوْفلاً« فلما انكشفَتْ قريش رآه عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد تحيّر لا يَدري ما يَصْنع ، فصَمَدَ له ثمّ ضربه بالسيف فنَشِبَ في حَجَفته فانتزعه منها، ثمّ ضرب به ساقَه - وكانت دِرعه مُشَمّرَة - فقطعها، ثمّ أجهز عليه فقتله . فلما عاد إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله سَمِعه يقول : «مَنْ له علمً بنَوْفل ؟ فقال له : أنا قتلتُه يا رسولَ اللة» فكبّر النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : «الحمد للّه الذي أجاب دعوتي فيه» .


هذه القصة نقلا عما ورد في كتاب الارشاد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hgfd.techno-zone.net
 
غزوة بدر الكبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الوحش المخيف :: قسم القصص إسلامية :: من قصص اهل البيت (ع)-
انتقل الى: